|
Mohamed Al-Mougi
|
محمد
الموجى
تقديــــم
ملحن
موهوب له
بصمة مميزة
فى الموسيقى
العربية ،
وهو من
الملحنين
القلائل
الذين يوحى
ذكر أسمائهم
بتوقع
الجودة
قدم
ألحان
الموجى نخبة
من كبار
المطربين
على رأسهم أم
كلثوم وعبد
الحليم حافظ
، وكون مع
كمال الطويل
ثنائيا
موسيقيا كان
له الفضل فى
وضع صوت عبد
الحليم حافظ
على سلم النجاح
ولد
محمد الموجى
فى عام وفاة
الموسيقار
سيد درويش 1923،
بمحافظة كفر
الشيخ بمصر
وبدا حياته الفنية
مطربا لكن
الجمهور
العريض لم
يعرفه إلا
كملحن
خصائص
فنه
تفرد
الموجى
بخصائص
مكنته من
الوصول إلى
درجة عالية
من الكفاءة
منها:
طرق
أساليب
متطورة فى
التلحين
الاهتمام
بدور
الموسيقى
إلى جانب
الغناء
اتباع
المدرسة
التعبيرية
المزج
بين
الأساليب
الشرقية
والغربية
الدقة
فى تنفيذ
الألحان
الإنتاج
الغزير
الخمسينات
-
بداية
قويــة
بدأ
الموجى
مشواره
الفنى كملحن
فى أوائل الخمسينات
فى لحن فاجأ
الجميع
بحداثته هو
صافينى مرة
بصوت عبد
الحليم حافظ
، كان عبد
الحليم قد
بدأ بالفعل
رحلته
الغنائية مع
صديقه الملحن
كمال الطويل
لكن هذا
اللحن أصبح
من أشهر أغنيات
عبد الحليم
وقت
ظهور محمد
الموجى كان
فى الساحة
عبد الوهاب
والسنباطى
وزكريا من
الرواد
وفريد
الأطرش
وكمال
الطويل
الملحن الجديد
المتحمس ،
وكان عليه أن
يجد له مكانا
وسط هؤلاء ، وقد
نجح فى ذلك
استعان
الموجى بصوت
عبد الحليم
كما استعان عبد
الحليم
بألحانه ، إذ
كان كلاهما
ميالا إلى التحديث
واستخدام
أساليب
متحررة غير
تقليدية ،
وكانت هناك أصوات
كبيرة مثل
كارم محمود ،
محمد عبد
المطلب ، عبد
الغنى السيد
، شهرزاد ،
لكنها أصوات
اعتادت
الألحان
التقليدية ،
وبينما
اعتمدت ألحانه
على
الموسيقى
أكثر من
اعتمادها
على الطرب
ساعده ظهور
اصوات جديدة
فى تلك
الفترة أيضا
على اقتحام
ميدان
التلحين
بأسلوبه
منهم فايزة
أحمد ، صباح ،
شادية ، محرم
فؤاد ، وماهر
العطار ،
ورغم ذلك
حدثت
المفارقة
الكبرى ، فإن الصوت
الذى حمل
الموجى إلى
النجومية
كان أكثر
الأصوات
تقليدية وهو
صوت أم كلثوم
الموجى
وعبد الحليم
حافظ
بدأ عبد
الحليم
شهرته على يد
محمد الموجى
، وكان نجاح
صافينى مرة
حافزا قويا
للاثنين
لاستمرار
التعاون
بينهما فاستمر
عبد الحليم
فى الغناء من
ألحان الموجى
لعدة عقود
أنتجا
خلالها معا
عشرات
الأغانى التى
انتشرت خاصة
بين الشباب ،
واشتهر
للثنائى عدة
أغنيات فى
الخمسينات
بعد صافينى
مرة منها يا
مواعدنى
بكرة ، ظالم ،
يا حلو يا
اسمر ، نار يا
حبيبى
نموذج
صافينى مرة
تمثلت
مفاجأة هذا
اللحن فى
استخدام
المقدمة الموسيقية
كتيمة
أساسية فى
اللحن ثم كون
المقدمة
نفسها لحنا
جديدا ركز
على عناصر
حديثة فى
التكوين
النغمى
والإيقاع
والآلات
مستمدة من
الأسلوب
الغربى
الشائع فى
تلك الفترة ،
وهو بذلك قد
أعاد أسلوب
عبد الوهاب
الذى اشتهر
به فى أفلام
الثلاثينات
والأربعينات
حيث كان يضع
ألحانه على
أحدث
الإيقاعات
الغربية
الشائعة ، ورغم
هذا لم يكتمل
نموذج
صافينى مرة
كما كان متوقعا
، فبعد
الاستهلال
المحدث جاءت
الكوبليهات
غاية فى
التقليدية ،
والحقيقة أن
المقدمة الموسيقية
والغنائية
فى صافينى
مرة هى ما كتب
له البقاء فى
ذلك اللحن ،
وظلت بقيته
أسيرة الماضى
التقليدى ،
لذا كان على
الموجى أن
يحاول أكثر
|
Almougi with Nasser, Sadat & Om
Kolthoum
|
الصعود
إلى القمة
وبينما
كان للجو
المجتمعى
والفنى
العام
السائد فى
تلك الأيام
أثر فى نجاح
هذا اللون من
الألحان ، كان
عبد الوهاب
قد تخلص من
هذا وتفرغ
لتقديم بقية
قصائده
الكبرى التى
اجتاحت
الشرق
واحتاجت الكثير
من الشرقية
وعمق
التعبير مثل
النهر الخالد
وغيرها ، كما
دخل فريد
الأطرش فى
حالة من
الإفراط فى
الشرقيه إلى
حد استخدام
الموال كأحد
عناصر
ألحانه
الرئيسية ،
وكان السنباطى
غارقا فى
رومانسيات
أحمد رامى
لأم كلثوم ،
بينما كان
القصبجى قد
اعتزل
التلحين
واعتكف
الشيخ زكريا
بعد خلافهما
مع أم كلثوم
لفترة طويلة
فى تلك
الفترة كانت
الثورة
المصرية حديثة
العهد
والجميع
يتطلع إلى
شكل جديد من الحياة
، وبدأ
أيامها نزع
الطرابيش من
على الرؤوس
وارتداء
الزى الحديث
بكثرة وتغير
مظهر المجتمع
خاصة فى
المدن ، وبدت
الحياة
متجهة نحو
التحرر من كل
قيود الماضى
وأشكاله
ورموزه
وهكذا
وجد الموجى
نفسه ، ومعه
كمال الطويل
وعبد الحليم
حافظ ، فى
طريق
التجديد ليس
فقط بالتحرر
من من
القوالب
التقليدية
بل أيضا بتوفر
موضوعات
جديدة يغلب
عليها
الطابع
الوطنى الذى
صاحب ثورة
يوليو ،
ولمحمد
الموجى صورة
شهيرة يقف
فيها مع أم
كلثوم إلى
جوار كل من
جمال عبد
الناصر
وأنور
السادات تدل
على مدى قربه
من قيادة
الثورة ، ولم
يكن
باستطاعته
ذلك لولا
تقديم أم
كلثوم له إلى
القيادة
بطبيعة الحال
، أما قربه هو
من أم كلثوم
فيبدو أن
نجاحه مع
غيرها كان
السبب فى لفت
نظرها إليه
غير أن
ألحان
الموجى
الوطنية
فيما عدا نشيد
الجهاد لم
تخرج فى قالب
النشيد فقد
مالت أكثر إلى
الألحان
الشعبية مثل محلاك
يا مصرى وانت
ع الدفة
التى غنتها
أم كلثوم
تحية
للمرشدين
المصريين
أيام تأميم
قناة السويس
وأزمة
انسحاب المرشدين
الأجانب
بإيعاز من
القوى
الاستعمارية
الكبرى فى
ذلك الوقت ،
انجلترا
وفرنسا
نموذج
نار يا حبيبى
اشتعلت
نار ياحبيبى
هذه بصورة
فريدة فى
أواخر
الخمسينات
فرددها الصغار
والكبار
وتسابق
الهواة على
حفظها وعزفها
فى
المناسبات
المختلفة ،
وقد نجح
الموجى فى
هذا اللحن من
مقام كورد
بما قدمه من
مقدمة موسيقية
واضحة
المعالم ظهر
فيها ميله
لاستخدام
البناء
الدرامى
الموسيقى
كفكرة
اساسية مقدمة
على التطريب
، واستمر فى
الإيحاء
بنفس الفكرة
أثناء
الغناء
ودعمها
باستخدام
الكورس فى مقاطع
صغيرة لكنها
مفصلية فى
اللحن فأدت
دورا تكامل
مع دور
المطرب
الفرد دون
ترديد مكرر
لما يؤديه ،
وقد وضع
الموجى بهذا
اللحن
نموذجا يحافظ
على دور
الخيال
الموسيقى
والبناء
الدرامى
للحن كعناصر
أساسية مع
بساطة فى
التعامل مع
الكلمات
والتعبير عن
مضمونها ،
كما أظهر اهتمامه
بأداء
الأوركسترا
ودقته فى
صياغة الجمل
الموسيقية ،
وقد تفادى
الملحن هنا
ما سبق من مزج
غير موفق بين
الحديث
والتقليدى
فى نموذج
صافينى مرة ،
فجاءت مقاطع
اللحن
منسجمة حتى
النهاية
نماذج
جديدة مع عبد
الحليم
وفى
الستينات
لحن الموجى
لعبد الحليم
أغنية طويلة
اعتمدت فى
بدايتها على
قالب الموشح
هى كامل
الأوصاف من
مقام الكورد
، ذاعت
الأغنية ورددت
فى كل مكان ،
ولو أنها لم
توظف
إمكانيات
الموجى فى
التحديث
والابتكار ،
غير أن أفكار
الموجى
اللحنية قد
نضجت أكثر فى
السبعينات حين
قدم لعبد
الحليم أبدع
ألحانه فى
قصيدتى رسالة
من تحت الماء
وقارئة
الفنجان من
أشعار نزار
قبانى
|
Almougi with Om Kolthoum
|
الموجى
وأم كلثوم
كما
ذكرنا فإن
الصوت الذى
حمل الموجى
إلى
النجومية
كان صوت أم كلثوم
، والواقع أن
صوت أم كلثوم
كان المقياس
العام لجميع
الملحنين
فمن لحن لها
دخل التاريخ الفنى
ومن لم يدركه
الحظ لم يعرف
طريق الشهرة
التقى
محمد الموجى
بأم كلثوم
لأول مرة فى
لحن نشيد
الجهاد عام 1954
، لكن موهبة
الموجى
الحقيقية
تألقت فى لحن
الرضا
والنور أحد ألحان
فيلم رابعة
العدوية
الذى اشتركت
فيه أم كلثوم
بصوتها فقط ،
وهى قصيدة
صوفية من
أجمل ألحان
الموجى
وعلى
طريق
الأغنية
الوطنية
التى راجت فى
تلك الأيام
غنت له أم
كلثوم عدة
أغنيات منها
محلاك يا
مصرى ، يا
سلام على الأمة
، وصوت بلدنا
، بالسلام
احنا بدينا
ومن أهم
ما لحن
الموجى لأم
كلثوم
أغنيتها الشهيرة
للصبر حدود
من مقام راحة
الأرواح عام
1964، غير أن
الموجى قد
انشغل عن أم
كلثوم بعد
ذلك ، ولم
يلحن لها إلا
لحنا واحدا
عام 1970 وهو
اسال روحك
مقام حجاز
من
ألحان محمد
الموجى لأم
كلثـــوم
اللحــــن
|
النــــوع
|
مقــــام
|
المؤلف
|
عــــام
|
نشيد
الجهاد
|
نشيد
|
نهاوند
|
أحمد
رامى
|
1954
|
سألت عن
الحب
|
قصيدة
|
نهاوند
|
طاهر أبو
فاشا
|
1955
|
الرضا
والنور
|
أغنية
|
حجـاز
|
طاهر أبو
فاشا
|
1955
|
محلاك يا
مصرى
|
أنشودة
|
كـورد
|
صلاح
جاهين
|
1957
|
صوت
بلدنا
|
أنشودة
|
حجـاز
|
عبد
الفتاح
مصطفى
|
1964
|
للصبر
حدود
|
أغنية
|
راحة
أرواح
|
عبد
الوهاب محمد
|
1964
|
يا سلام
على الأمة
|
أنشودة
|
نهاوند
|
عبد
الفتاح
مصطفى
|
1965
|
اسأل
روحك
|
أغنية
|
حجاز كار
|
عبد الوهاب
محمد
|
1970
|
الموجى
وأصوات أخرى
غنى
للموجى باقة
من المطربين
والمطربات
قبل وبعد
نجاحه مع أم
كلثوم ذكرنا
من أسمائهم ،
ودعم نجاحه
معهم مكانته
فى عالم
التلحين
بحيث تمنى
معظم
المطربين
الغناء من
ألحانه ، ومن
أشهر ألحانه
لفايزة أحمد
، أنا قلبي
إليك ميال ، يا
امه القمر ع
الباب ، كذلك
غنى له صباح ،
شادية ، محرم
فؤاد ، ماهر
العطار ، عبد
اللطيف التلبانى
وأسامة رؤوف
وغيرهم
نموذج
أنا قلبى
إليك ميال
أغنية
أنا قلبى
إليك ميال
لفايزة أحمد
، مقام راست ،
لا زالت تردد
لليوم ليس
بصوتها فقط
وإنما
بأصوات
مطربات جدد
لم يعاصرن لا
الموجى ولا
فايزة ، ولا
يعرف على وجه التحديد
لماذا يفضلن
غناء هذه
الأغنية أو
لماذا تسمع
كثيرا فى
مسابقات
الغناء
للأصوات الجديدة
تقول
كلمات
الأغنية فى
مطلعها: أنا
قلبى إليك ميال
، ومفيش غيرك
ع البال ، انت
وبس اللى حبيبى
، مهما
يقولوا
العزال
وكما
نرى ليس فى
الكلمات
شيئا مثيرا
للانتباه , بل تكاد
تكون
مستهلكة من
كثرة شيوعها
فى الأغانى ،
والأغنية
عموما بسيطة
التركيب
لحنا وإيقاعا
، ولا تمثل
بأى حال
قدرات
الموجى
الموسيقية
والتلحينية
بل إنها فنيا
من أضعف
ألحانه ، كما
أنها لا تقدم
أية فرصة
للمغنى
لاستعراض
إمكانيات
صوته .. وربما
كان السر فى
لجوء مطربات
اليوم إلى
أبسط ما يمكن
من نماذج فقط
لإثبات أنهن
يغنين لملحن
كبير
ولمطربة
قديرة ، ونعتقد
أن السبب
الحقيقى هو
بساطة اللحن
وخلوه من
القفزات
والتحولات
والجمل
المركبة
وليس الاحتواء
على جماليات
فنية
نقــد
محمد الموجى
نموذج
الرضا
والنور
فى
أوائل حياته
الفنية وفى
ثانى لقاء مع
أم كلثوم وجد
محمد الموجى
نفسه وجها
لوجه أمام
قالب جاد لا
يحتمل
التجريب ولا
التغريب ، إن
أمامه قصيدة
، وهى ليست
قصيدة
عاطفية أو
وطنية ، إنها
قصيدة دينية
تسبح
أبياتها فى
جو من التصوف
الخالص ،
فكيف لملحن
صافينى مرة
أن يتصدى
لهذه المهمة التى
لم يكن يجرؤ
على إنجازها
إلا الرواد
والعمالقة ،
باختصار دخل
الموجى من
باب الكبار ، فقد
اقتفى خطى
اثنين من
عتاة
الملحنين ،
وقرر دخول
الميدان
مستنيرا
بضياء
ألحانهما
ولكن بأسلوبه
ورؤيته
فى
الرضا
والنور ، وهى
أجمل ما لحن
الموجى على
الإطلاق ،
نجد أثرا لموسيقى
عبد الوهاب
وألحان
السنباطى ،
وإذا تأملنا
موسيقى
المقدمة
نجدها تتشكل
من تنويعات على
جملة أساسية
هى جملة
البداية
التى تحمل بصمة
عبد الوهاب
الموسيقية
فى مقدمة
لحنه الشهير
الفن ، الفرق
الوحيد أنها
عند عبد
الوهاب
خاتمة لفقرة
موسيقية
طويلة يبدأ
بعدها الغناء
بينما عند
الموجى
بداية لفقرة
موسيقية هى المقدمة
التى تكرر
بعد انتهاء
الغناء وقد
صاحبتها
أصوات
الكورس
النسائى
بالآهات
المعروفة ،
هى جملة
صغيرة فعلا
ولا تتعدى
حدود المازورات
الأربع
القانونية ،
انما هى أيضا
جملة غاية فى
التميز بحيث
لا تخطئها
أذن ، ولمن
يود افتراض
انها جملة
شائعة
الاستخدام
نقول انها لم
ترد إلا فى
هاتين
الأغنيتين ،
وإذا خطر لأحد
استخدامها
فى أغنية
جديدة
فستكون
الثالثة وليس
ذلك من باب
شيوع
الاستخدام
قصد
أو لم يقصد ،
علقت بذهنه
أو تخيل أنها
من إبداعه إلا
أن أحدا لم
يعلق على هذا
لا فى وقته
ولا بعد ذلك ،
والفرق ين
لحن عبد
الوهاب ولحن
الموجى خمس
سنوات لا غير
، أما تأثير
لحن الفن على
الموسيقيين
فلا حدود له
ومعروف
إعجابهم
جميعا بتلك
المقدمة
الموسيقية
المذهلة
والتى كانت
سببا فى
ازدياد
نجاحه
وشهرته بين
الفنانين
على وجه
الخصوص ،
وليس الموجى
استثناء
سنقفز
الآن سنوات
إلى
السبعينات
وبالتحديد إلى
مقدمة أغنية
الموجى
الشهيرة رسالة
من تحت الماء
غناء عبد
الحليم حافظ
، ولنتأمل
سولو الكمان المنفرد
فى المقدمة ،
ثم لنتذكر
سولو الكمان المنفرد
فى نفس أغنية
عد الوهاب ،
الفن .. نجدهما
يتقاربان
كثيرا فى
الأسلوب
اللحنى
وتكنيك
العزف وإن لم
يتقاربا فى
الميلودى أو المقام
وبالمناسبة
فقد أطلق احد
مغنى البوب
الغربيين فى
الثمانينات
أغنية جديدة
استعمل فيها
جملة
موسيقية
مميزة أخرى
من مقدمة لحن
الفن وهى
الجملة قبل
الأخيرة ،
كما هى لكن
على طريقة
عبد الوهاب ،
اى خاتمة
لفقرة موسيقية
، وقد كان من
الغريب سماع
تلك الجملة
المالوفة فى
أسماع الشرق
فى أغنية
تصدر فى
الثمانينات
كإنتاج حديث
أما
تأثر الموجى
بأسلوب
السنباطى
فقد ظهر فى تلحين
الجمل
الغنائية
خاصة لصوت أم
كلثوم ، وكما
ذكرنا فى
تحليل سابق
فإن
السنباطى
كان أكثر
الملحنين
هدفا للتقليد
من قبل غيره ،
خاصة عندما
يتعلق الأمر
بأم كلثوم ،
إذ لم يجرؤ
أحد على
تغيير كبير
فى ألحان أم
كلثوم غير
محمد عبد
الوهاب ، وهو
أمر منطقى فى
نظر الجميع ،
وقد قلد
السنباطى كل
من الموجى
وكمال
الطويل
وبليغ حمدى
فى ألحانهم
لأم كلثوم ،
أما
السنباطى
نفسه فقد بدأ
بتقليد محمد
القصبجى
محلاك
يا مصرى
فى
محلاك يا
مصرى تغنى أم
كلثوم هذه
الكلمات .. شاوروا
لهم ، وقولوا
لهم ... على
تتابع لحنى
مقتبس من
جملة : أنا
برضك .. أنا
برضك .. أنا
برضك .. أنا .. فى
لحن الأمل
للشيخ زكريا
أحمد غناء أم
كلثوم
الموجى
ين التميز
والتكرار
لا
يختلف اثنان
على أن
موسيقى
الموجى
مميزة بحيث
يستطيع أى
خبير إذا سمع
لحنا له أن
يحكم إن كان
من تلحينه أم
لا ، لكن هذه
الميزة فى
الواقع وصلت
مع الموجى
إلى حد كونها
سلاحا ذا حدين
فى بعض
المواقف ،
فقد تشابهت
جمل كثيرة له
وتكررت فى
ألحانه بنفس
الطريقة
فدخل بذلك فى
نوع من
التقليدية
رغم أنه
محسوب على أنصار
التجديد
لم
يكن الموجى
الوحيد الذى
بدا بهذه
الصورة من
الملحنين ،
وأكثرهم
كذلك كان
فريد الأطرش
لحن
اسال روحك - أم
كلثوم
جاء لحن
اسال روحك
وسط موجات من
الإبهار الموسيقى
واللحنى
أطلقها كل من
محمد عبد
الوهاب ،
رياض
السنباطى
وبليغ حمدى
فى ألحان
متتالية لأم
كلثوم سار
الأخيران
فيها على نهج
عبد الوهاب
الجديد ،
تنافس
الثلاثة فى
تقديم الجديد
لجمهور أصبح
يعشق
التجديد
والابنكار ،
ولم تكن هناك
أغنية لأم
كلثوم تمر
منذ لحن عبد
الوهاب إنت
عمرى دون
تقديم إيقاع
جديد أو مقام
غير مطروق أو
استخدام آلة
جديدة إلى
غير ذلك من
أساليب
التغيير
والتنويع ،
لكن لأسباب
لم تتضح آثر
الموجى
التقليدية
التامة فى
هذا للحن ،
ولهذا بدا
وكأنه تخلف
عن ركب
المنافسة فى
التلحين لأم
كلثوم رغم
تقديم هذا
اللحن فى أوج
تلك
المنافسة ،
وعند
المقارنة ين
لحنه الأول
العاطفى لأم
كلثوم عام 1964
ولحنه
الثانى عام 1970
لن نجد
اختلافا
كبيرا فى
الأسلوب ،
وقد يقال أن
هذه الفترة
ليست بالطول
الكافى
لتغيير
أسلوب
التلحين ،
إلا أن جميع
أغانى أم
كلثوم
لمختلف
الملحنين قد
اختلف أسلوبها
منذ ذلك
الوقت
وبطريقة
حادة بسبب
دخول محمد
عبد الوهاب
ساحة أم
كلثوم ، ولم
يشذ عن هذه القاعدة
إلا محمد
الموجى فى
اسال روحك
وسيد مكاوى
فى يا مسهرنى
وبليغ حمدى
قبل عام 1967
على أى
حال بعدها
بقليل
استعاد
الموجى روحه
المجددة
ليبدع فى
أغنيتى
رسالة من تحت
الماء
وقارئة
الفنجان
لعبد الحليم
فقدم ألحانا
تماشت كثيرا
مع روح العصر
، وأذكر أننى
سمعت بنفسى
فى اندهاش
شديد بعض
مقاطع
موسيقى
قارئة الفنجان
تذاع بين
البرامج فى
إذاعة لندن ،
ليست
الإذاعة
العربية بل
الانجليزية!
جـــــوائز
|
مـــن
|
|
الميدالية
البرونزية
|
جمال عبد الناصر
|
عام
1965
|
وســـام
الاسـتحقاق
|
أنور
السادات
|
عام
1976
|
شـــــــهادة
تقديــــر
|
حسنى
مبارك
|
عام 1985
|
أوســـمة ونياشــين
|
ملوك
ورؤساء عرب
|
مناسبات
مختلفة
|
الرحيــــل
توفى
الفنان محمد
الموجى فى
أول يوليو
عام 1995 بعد رحلة فنية
غزيرة
الإبداع
أثرى فيها
الموسيقى
العربية
باعمال لا
زالت تردد
لليوم ، وضرب
مثالا
للجرأة
والإقدام
والتميز فى
عالم الفن ،
وله ابن ملحن
هو الموجى
الصغير نأمل
أن يكون له
بصمة فنية
|